قسوه الحياه ؟؟؟؟؟؟؟

خاطر محب الأربعاء يونيو 16, 2010 10:46 am

كيف نمتلك تلك القدرة على الحلم.. تلك
التي تمنحنا، فجأة ودون سابق إنذار، صورة من نحب كما نحبّه أن يكون؛ الجسد
نائم، والحواس مطفأة.. أما الحلم فسيكون سخياً بحضوره في تلك اللحظة؟!..
أضحك من قلبي حين أراك، ويعود كلّ ما فيَّ ليحيا من جديد.. عيناي صارتا
أجمل، ووجنتاي أنضر.. حين رأيتك، كما أشتهي أن أراك، في الحلم، لا فاصل ولا
زمن..
[b]]لا حدود ولا أمنيات.. كلُّ شيء بدا
متحققاً.. كل شيء كما أريده.. طيبٌ وأنيسٌ كما تمنّيت أن يكون.. جسدي
بصورته التي هي صورة جسدي، وروحي بأدقّ تفاصيل روحها؛ متألقة، متحفزة،
وكأنَّ زمناً لم يمرّ عليها، وكأنَّ تاريخاً لم يخدشها، أو كأنَّ قطيعة لم
تعصف بها. هي قدرتنا على الحلم.. هي تلك النشوة التي لم يستطع أن يأخذها
منّا أحد، أو يحرمنا منها شيء.. أحبك قد لا تعني لك شيئاً الآن خارج ملاك
الحلم، لكن أحبك تعني كل شيء وأنا أحلم بك؛ لأني أحبك كما يريد هو (الحلم).
أنت
معي، وأنا معك.. وضعنا الحلم معاً، في صورتنا عاشقين، وفي صورتنا واثقين،
وفي صورتنا صادقين.. وكأنَّ الحلم أسرع سيارة إسعاف وُجدت لنا، تحضُر دون
سؤال ودون اتصال.. كلُّ ما فيها مجهّز ليشفي أرواحنا، وكلُّ ما فيها قابل
لأن يداوي أجسادنا.. يداوينا الحلم.. يعوّض ما خسرنا، ويبدّد وهم القطيعة
التي نعيش.. إذا شئت، إذا قدرت، إذا أردت أن لا تأتي إليّ في الحلم فافعل..
كن أقوى من حلمي، من جسدي النائم، ومن حواسي المطفأة.. لكن انتبه وأنت
توقظني من النوم، انتبه وأنت توقظ عاشقاً يحلم بأن يعيش الحلم معك إلى
آخره!!..

[b]في لحظة لا تعرف كيف تأتي ومِن أين، تشعر بالاشمئزاز من نفسك ومنه.. مِن نفسك
لأنك ورَّطت مشاعرك في حبِّه، ومنه لأنه انقلب إلى إنسان!!!.. هذا مشهد
افتراضي قد يحدث مع أحدكم، وقد لا يحدث.. لكن، لنفترض أنه حدث.. لنفترض
أنَّ أحدكم أحبَّ شخصاً بصدق، وقف معه في أشدِّ أيامه قسوة.. أكرمه، أعطاه،
سامح ماضيه.. ثم، وفي لحظة خطأ، ليست أكثر من خطأ بشري.. انقلب، وقلب معه
كلَّ قوانين المحبِّين.. تقول له، كان خطأ، والله سبحانه وتعالى يقبل
التوبة.. ثم تقول له ثانية، يا أخي، القضية ليست بهذا الحجم، وليست بهذه
القساوة كي تحكم عليَّ بالإعدام.. وكلما اعتذرت، وكلما حاولت أن توضح،
وكلما أوجدت لنفسك شفيعاً.. كلما ازدادت رعونته، وصلافته، وسوقيته،
وتهديداته.. تتذكَّر كلماته الطيبة، وجهه الباسم، توسُّلاته، آهاته، غربته،
إحساسه بوطأة الزمن وقسوة الناس.. تتذكَّر وتشمئزُّ من نفسك ومنه، تشمئزُّ
من ذاكرتك التي تحصَّنت ضدها بالنبل والطيبة.. ثم تخاف أن تمرَّ من مكان
كنت فيه معه، تخاف أن تصادفه، تخاف أن تراه، تخاف منه.. تخيَّل أن تخاف
يوماً ممن كنت تحب يوماً.. تخاف من كلمة جارحة، ومن نظرة لئيمة، ومن تصرُّف
مجنون.. تختبئ كي لا يراك.. تختبئ خلف قلبك، وخلف ابتسامتك، وخلف حائط
الأمنية؛ الأمنية والرجاء بأن لا يضعك الله أمامه، وأن لا يضعه أمامك.. إنه
الاشمئزاز الذي يوصلك إليه بعض مَن كنت يوماً تتوِّجهم أمراء على قلبك،
وقد أصبحوا اليوم أكثر وجعاً لقلبك، وأثقل عليه من كلِّ هموم الدنيا..

الى كل حبيب نسى من احبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟